كيف تهيئي طفلك للعودة للمدرسة

· لا أرغب بالعودة لمشاكل السنة السابقة
المدرسة هي البيت الثاني الذي يقضي الطالب فيه أغلب ساعات نهاره لذلك يجب عليه أن يشعر بالراحة والانتماء فيه وأن يكون مع اشخاص يقدرونه ويحترمونه ليشعر بالسعادة للعودة لهم وليس العكس , لذلك يجب عليك كأم أن تسألي طفلك هل يوجد أي مشكلات كان يواجهها بالعام الماضي لذلك يخشي العودة للمدرسة لكي لا يضطر لمواجهة هذه المشاكل مرة أخرى ؟ ان كانت هذه المشاكل لا تزال مستمرة حاولي أن تجدي لها حل و ان كانت فقط مجرد خوف داخل نفس طفلك من حدوث مشاكل شابهه مستقبلياً, قومي بإيجاد الطريقة المناسبة التي تساعده للتغلب على خوفه, فيجب على طفلك أن يشعر أن المدرسة هي مكان امن لكي يرغب بالعودة اليه.

· لا ارغب بالعودة للضغوطات وجبال الواجبات المدرسية
سبب اخر قد يدفع طفلك لعدم الرغبة بالعودة للمدرسة هي بسبب الضغظ الذي يتلقاه منها فأصبح يشعر بالاستياء من العودة اليها , لذلك اشرحي لطفلك أن المدرسة هي مكان علم وكل تضحية وكل جهد يبذله في المدرسة سوف يترجم على هيئة نجاح مستقبلي , لذلك حاولي دوماً أن تذكري وتحببي طفلك بالهدف الأساسي من الذهاب للمدرسة الا وهو التعليم و التربية وأن المدرسة هي من الأمور التي ستساعده لتحقيق أحلامه , فان كان يحلم بأن يصبح رائد فضاء… محامي…طبيب أو أي مهنة أخرى فالمدرسة هي اللبنة الأساسية لذلك .

· لا أريد أن تنتهي العطلة الصيفية ” انتهت العطلة الصيفية بسرعة البرق “
سبب اخر يدفع الطفل لعدم الرغبة بانتهاء العطلة الصيفية والعودة للمدرسة ألا وهو عدم الإنجاز بالعطلة الصيفية فيشعر الطفل أن اجازته انقضت بدون أن ينجز أي من الأشياء التي خطط لها , لذلك حاولي أن تجعلي عطلة طفلك الصيفية مثمرة وفيها العديد من الإنجازات والنشاطات ليشعر طفلك بالاكتفاء ويشعر بالرضى عما انجزه وليستعد للمدرسة مجدداً
· أشعر بالخوف من أول يوم بالمدرسة :
ان كان طفلك جديد في مدرسته قد يشعر بالخوف والرهبة من يومه الأول , لذلك احرصي على أن تقوي ثقته بنفسه وأن تذكريه أن الشعور بالخوف البسيط هو شيء طبيعي ولا يوجد مشكلة به , لكن المشكلة بأن يجعل خوفه يتغلب عليه ويستولي على أفكاره , و كحل لهذه المشكلة يمكنك أن تمثلي انت وطفلك بروفة مسرحية
لتحضيره لأول يوم له , انها فكرة ممتعة وسوف تهيئ طفلك لكسر حاجز الخوف والخجل الذي قد يرافقه في اول يوم
· طفلي اعتاد على نمط العطلة
في العطلة تختلف أوقات النوم وتختلف العادات اليومية للعديد من الأطفال, لذلك قد لا يرغب الطفل بالعودة مجدداً لأيام المدرسة مع كل ما تحمله من الصحوة باكراً و تخصيص العديد من الساعات يومياً للدراسة عوضاً عن اللعب ,,, هنا نوجه نصيحتنا لكل أم لتتفادى هذه المشكلة في هذه العطلة والعطل القادمة , حتى وان كان طفلك في إجازة يجب عليك أن لا تعوديه على الكسل أو ان تتركيه يلهو ويلعب بلا جدول يمشي عليه , بل يجب تصممي لطفلك جدول يومي لتنظيم يومه و أوقاته , لكن ان لم تقومي بذلك لا تقلقي فالوقت لم يفوت بعد , يمكنك من الان أن تعودي طفلك على الاستيقاظ باكراً بشكل تدريجي الى أن يعود طفلك للتعود على نمط الاستيقاظ في أوقات المدرسة , بالإضافة أنه يجب عليكي تخصيص كل يوم فترة لا بأس بها لقراءة الكتب أو للذهاب للدورات المختلفة فهذا سيفيد طفلك عن طريق استغلاله لوقته استغلال سليم , كما و أنه سيجعل طفلك متعود على نمط المدرسة ولن يجعله يشعر بالتغيير الكبير عند العودة للمدرسة مرة أخرى

· طفلي لا يحب مدرسته ويعتقد أنها مملة :
ان قال لك طفلك أن مدرسته مملة لا تتجاهليه ظناً منك انها مجرد جملة لا هدف منها سوى التذمر , بل قومي بسؤال طفلك ماذا يقصد ولماذا لا يحب مدرسته , ان كانت فعلا مدرسته مملة ولا يوجد بها العديد من الفعاليات والأنشطة اللامنهجية التي تفيد الطالب , قومي بالتواصل مع المدرسة ونصحهم بإضافة فقرات بها أنشطة تحمل المزيد من المرح للطلاب

بالنهاية الشعور السيئ الذي يرافق الطلاب عند عودتهم للمدرسة له سبب ومسبب حتى وان لم يكن ظاهراً بشكل واضح لكنه موجود في مكان ما, و تستطيعي معرفة هذا السبب عند البحث عنه ومعالجته , لذلك ابداي من الان بالبحث عن الأسباب و بتعويد طفلك وتهيئته للعودة للمدرسة لكي لا يشعر طفلك بشعور الإحباط أو بالتعب جراء تغير نمط العطلة اليومي للنمط المدرسي بشكل مفاجئ كما يمكنك أن تربطي وقت العودة للمدرسة بفعاليات جميلة لتشجيع طفلك للمدرسة , كالذهاب لشراء الدفاتر الجديدة و الشنط الجميلة فمن منا لم ينتظر يوم شراء أغراض المدرسة الجديدة بفارغ الصبر ؟!.